الناس دايماً بتميل لتقييم و تصنيف الاشخاص اللي حواليهم، عشان يبقى سهل عليهم يحطوهم في قالب او مكانة معينة او يحطوا عليهم label محدد يعرفوا يتعاملوا مع الشخص ده من خلاله، و أياً كان التصنيف (أناني - متعاون - داعم - منافس - مشجع - محبط - عدو - حبيب - شبهي - بيكرهني - بيحبني - هجاص - اذا قال فعل - ..... التصنيفات كتير) و دي حاجة في تكويننا الانساني و مش هانقدر نلغيها و مش مطلوب نلغيها .. و لكن اذا كنا واقعين فيها لا مفر، فعلى الاقل نعملها صح
.طيب ازاي بقى نعملها صح؟ .. أنا اقولك
.
عارف في مثل بلدي كده بيقول أيه؟ "لا تذم و لا تشكر الا بعد سنة و 6 اشهر"، و بصراحة بغض النظر عن المدة اللي في المثل
، بس اسلم شئ انك فعلاً ما تحكمش على حد من موقف واحد أو اتنين سواء كان الموقف ده حلو او وحش، لازم يبقى عندك عدد من المواقف تكفي لتكوين نمط تقدر من خلاله تطلع بصفة أصيلة في الشخص ده، لأن توطيد العلاقات او تخفيف العلاقات او انهاءها بناء على موقف او اتنين من شخص ما، مش صح خالص، أمال ايه الصح؟
.الصح ان العلاقات تبني و تنهى بناءاً على الصفات الاصيلة الدائمة مش المواقف الفردية، يعني مثلاً في ناس ممكن في موقف تنفعل بشكل اوفر و يصدر منها رد فعل غير مقبول، ممكن احد المحيطين بيه ينهي علاقته بيه او يخفضها بناءاً على الموقف ده، انهاء العلاقة دي ممكن يكون صح و ممكن يكون غلط، يبقى صح لو الموقف ده اتكرر بشكل يؤكد ان "الانفعال بشكل خارج السيطرة" ده صفة أصيلة فيه و اني انا كصديق او زميل او ... مش هاقدر اتعايش مع الصفة دي خالص، في الحالة دي يبقى غلط, انما لو دي اول مرة تحصل او نادراً ما تحصل او الموقف حصل في ظروف استثنائية، ساعتها تنتظر بعد الموقف يمر بشوية و تروح تنبهه او تعتب عليه و تطلب منه يراعي النقطة دي بعد كده.
.
في النهاية
ابني علاقاتك، و قويها او انهيها بناءاً على الصفات مش المواقف.دمتم ناجحين اجتماعياً.#أحمد_فهمي
#العيادة_الإدارية
#مهارات_اجتماعية
تعليقات
إرسال تعليق
شكراً لتفاعلك مع العيادة الإدارية .. نسعد بتعليقكم