العيادة ‏الإدارية

  أنا جعان، أنا محتاج آكل. أنا خايف، أنا محتاج أحس بالأمن. أنا حاسس بالوحدة، ومحتاج حد يونسني. مش لاقي اهتمام، محتاج أحس بالاهتمام والتقدير. كل دي حاجات كلنا بنحتاجها، وبتأثر في استقرار نفسيتنا. ولكن موضوع الاحتياجات ده مش كله زي بعضه، يعني في احتياجات تلبيتها يجب أن يسبق تلبية احتياجات تانية. في عالم نفس اسمه ماسلو، عمل هرم رتب فيه الاحتياجات دي من حيث ترتيب أولوية تلبيتها. ماسلو قال إن: الاحتياجات الفسيولوجية زي (الأكل – الشرب – النوم – التنفس – الجنس – الإخراج) بتيجي الأول. وبعدها تيجي احتياجات الأمان (السلامة الجسدية – الأمن الوظيفي – أمن الممتلكات). وبعدها تيجي الاحتياجات الاجتماعية (إن يكون عندك أصحاب وأهل، يكون عندك حد بتحبه ويحبك). وبعدها تيجي الحاجة لتقدير الذات (أن تحظى باحترام وتقدير المجتمع – أن تكون صاحب مكانة اجتماعية مرموقة – أن تشعر بثقتك في نفسك وثقة الآخرين فيك – الشعور بالإنجاز). وآخر احتياج هو الاحتياج إلى تحقيق الذات (إنك تعمل اللي تحس بيه إنك بتمارس دورك اللي ربنا خلقك عشانه في الحياة – إنك تحس إنك جايب آخر قدراتك وإمكاناتك – لو عندك قدرات رياضية...

واحدة من أهم العناصر اللي بتتحكم في تقدمك ونجاحك هي عقليتك your mindset، ودي أهمّ من تعليمك وعلاقاتك وفلوسك وكل إمكانياتك؛ لأن بدون عقلية مبنية صح، إنت مش هتوصل لأي حاجة حتى لو معاك كل حاجة. . طيب عقليتي المفروض تكون مبنية إزاي عشان أتقدم وأنجح في حياتي؟ . بص يا سيدي: العقليات نوعين؛ . نوع ثابت ونوع بينمو أو مؤمن بالنمو: fixed mindset vs growth mindset . . 🔴 العقلية الثابتة بتبقى شايفة إن الواقع اللي هي فيه خلاص أمر مفروغ منه، وغير قابل للتغيير إلا بمعجزة، أو بمعنى أصح من الخارج (يعني لازم الظروف تتغير عشان أنا أتغيّر). . 🟢 في حين إن عقلية النمو شايفة إن الواقع اللي هي عايشاه قابل للتغيير حتى لو الظروف ما اتغيرتش، وحتى لو الإمكانيات محدودة. . 🔴 العقلية الثابتة: كثيرة الاعتراض، كثيرة المقاومة، كثيرة الجدل، لا تقبل النقد، ترى أن المشكلة دائمًا ليست فيها، وإذا عُرض عليها أي حلّ تبحث فيه عن مشكلة بدلًا من أن تبحث عن حلّ للمشكلة. . 🟢 بينما عقلية النمو بيفكر بشكل إيجابي، وبيفكر في نفسه الأول وإيه دوره في حل المشكلة قبل ما يفكر بلوم الآخرين، يتقبّل النقد ويرى إنه فرصة للتحسين، وبيسعى لإيج...

  لو هاقولك نصيحة واحدة تحطها في بالك وانت جاي تفتح بيزنس جديد او داخل تجربة عمل جديدة هاتبقى: .    بلاش تفتح صدرك، ما تعرضهاش يعني في الاول .  بلاش حماسك يخليك تقول انا هاعمل واعمل واعمل، او انا باعرف اعمل واعمل واعمل .  خلي هدفك في الاول انك تتأكد انك خطيت اول خطوة في الطريق الصحيح، وانك اخدت قرار صح، و بعدين طور وكبر و اتوسع زي ما انت عايز .  جاي تفتح مطعم جديد، بلاش تعمل منيو مكونة من 60 صنف، كفاية 3 او 4 أصناف اثبت نفسك فيهم و بعدين زود مع الوقت بعد ما تكون اكدت نجاحك في 4 اصناف .  جاي تفتح شركة تسويق اليكتروني، بلاش تقول انك بتقدم كل انواع الخدمات اللي موجودة في النطاق ده ( content writing , copywriting , graphic design , logo design , brand building , marketing strategy , media buying , media production , SEO ) اكتفي ب 2 او 3 حاجات انت بتعملهم حلو قوي وبعدين ابتدي فكر في اضافة خدمات اخرى .  و هنا لازم افكرك بالقاعدة الذهبية اللي لو استخدمتها سواء في البيزنس او حياتك الشخصية، فهي كفيلة دايماً انها تنقذك بل وتحسن صورتك وتساعد على تقدمك بخطوات...

  تعرف إيه الفرق بين القانوني والأخلاقي؟ يعني هل كل ما هو أخلاقي يعتبر قانوني؟ وكل ما هو قانوني يعتبر أخلاقي؟ طيب تعرف إن الأخلاق والقانون مش شرط يبقوا أصحاب؟ يعني ممكن تعمل فعل قانوني ولكنه غير أخلاقي؟ والعكس صحيح، تعمل فعل أخلاقي ولكنه غير قانوني؟ . اتلغبطت؟ دماغك لفت؟ تعالى نضرب أمثلة عشان نفهم أكتر: . أول حاجة: ممارسات قانونية ولكنها غير أخلاقية: ** رفع سعر منتج ما معروف السعر بشكل غير مبرر لمجرد نقص المنتج في السوق (زي الاوفر برايس في السيارات و الادوية المستودرة الناقصة) ده ممكن يكون فعل قانوني لو استوفى كافة الاجراءات القانونية و لكنه غير أخلاقي لأنه بيستغل احتياج الناس ** رفع سعر سلعة بشكل وهمي قبل تخفيضها أو قبل مواسم التخفيضات، للإيحاء بوجود فرق كبير بين السعر الاصلي والسعر المخفض، الإجراء ده ممكن يكون قانوني، حيث لا يوجد قانون يحكمه أو يجرمه، ولكنه غير أخلاقي لأنه يخدع الناس . تاني حاجة: ممارسات اخلاقية ولكنها غير قانونية: ** السماح او مساعدة طالب جامعي بسيط الحال في تصوير كتب الاساتذة المرتفعة السعر، يعتبر فعل أخلاقي خاصة إذا لم يكن هناك مجال عند الأستاذ لمنح إعفاء أو ت...

  عارف ايه اكتر الصفات اللي ممكن تكون سبب في فشلك في البيزنس والعلاقات الاجتماعية؟ واحدة من اكتر الصفات اللي تخسرك البشر عموماً اياً كان مكانتهم، شركاء، عملاء، موردين، موظفين، اصدقاء، جيران، اخوات، ازواج هي انك عايز دايماً تطلع منتصر . (1) بتكتب عقد مع شريكك في الشركة اللي هاتأسسها، و قعدت تظبط الدنيا بحيث انك تطلع انت كسبان اكتر، او مميز نفسك اكتر، او مجنب نفسك الخساير، او مشيله هو في الحسارة اكتر . (2) حصلت مشكلة مع عميل، والامر يحتمل وجهات نظر، بل ازيدك من الشعر بيت، العميل مش على حق، و انت قررت بقى تقيم عليه الحجة وتطلعه من عندك قفاه يقمر عيش . (3) واحد من فريق عملك، اتصرف تصرف ما، و باين انه عمله عن قلة خبرة، او حتى عن قلة تركيز، فانت بقى مصر على انك تقيم عليه الحجة، او انك تنهره بطريقة تسببله اذى نفسي . (4) دخلتي مناقشة او جدال مع زوجك و هو غلطان، وانت بقى قررتي تقيمي عليه الحجة وتحاصريه لحد ما يعترف بغلطه . (5) اختلفت انت و صاحبك في امر ما وشايف ان هو صح و لكن انت مش قابل تقر او تعترف ان معاه حق، فقومت مهاجم شخصه، او فكرته بحاجة تانية غلط وقع فيها، عشان تنتصر لصورتك و ما تطل...

  هل خطر على بالك في وقت من الاوقات، ان اكبر عدو عليك ممكن يبقى جواك؟ . واحد من أهم الكتب اللي غيروا كتير في نظرتي للأمور وفي طريقة تفكيري وساعدني فعلاً اني اتقدم هو كتاب: ego is the enemy (الأنا هي العدو أو الغرور هو العدو) الكتاب مترجم، وفي اكتر من دار ترجمته، افضل ترجمة هي ترجمة دار جرير . الكتاب بيقولك ببساطة إن أكبر عدو ممكن يوقفك في طريقك للنجاح هو "الغرور" أو الأنا. ريان هوليداي بيقسم حياتنا لثلاث مراحل: وإنت بتبدأ (الطموح)، لما تنجح (النجاح)، ولما تقع أو تفشل (الفشل). وبيقولك إن الغرور ممكن يخربلك التلات مراحل دول كلهم لو سبتله نفسك. يعني وإنت بتحاول تبني نفسك، الغرور يخليك تفتكر إنك عارف كل حاجة، فتكسل تتعلم أو تاخد بنصيحة. ولما تنجح، الغرور يخليك تتكبر وتفتكر إنك أحسن من الكل، فتبدأ تغلط وتخسر الناس. ولما تفشل، الغرور يمنعك تعترف بغلطك أو تتعلم منه. الكتاب بينصحك تكون دايمًا متواضع، وتركز على الشغل الحقيقي مش على الصورة اللي الناس شايفينك بيها. اشتغل في صمت، وخلي إنجازاتك هي اللي تتكلم. خليك دايمًا طالب علم، ماتخليش الغرور يعميك عن التطور. وده كله مش كلام مثالي، ...